وكان شاعرا مترسّلا.
ومن الاتّفاقات الغريبة: أنّ العلم هذا ووالده عاشا عمرا واحدا: إحدى وستّين سنة، وماتا في ذي القعدة، وولي كلّ واحد منهما ديوان الجيوش عشرين سنة.
وكان أبوه من كبار الكتّاب المصريّين. وولد جدّه أبو الحجّاج بالقدس، وقدم مصر وهو شابّ، فاشتغل بالفقه، وولي القضاء بالغربية، وكان فقيها صالحا خيّرا.
وللعلم ولدان فاضلان وهما: محمد ويوسف، رويا الحديث وسيأتيان- إن شاء الله-.
502- إسماعيل بن عليّ [1] بن الحسين.
فخر الدّين الأزجيّ، الرفّاء، المأمونيّ، الحنبليّ، الفقير، المتكلّم، المعروف بغلام ابن المنّي.
ولد في صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
وتفقّه على شيخه الإمام أبي الفتح نصر ابن المنّي، وسمع منه، ومن شهدة الكاتبة، ولاحق بن كاره.
ودرّس بعد شيخه في مسجده بالمأمونية. وكانت له حلقة بجامع القصر