أبو بكر الأزجيّ، المؤدّب، المفيد، موفّق الدّين.

سمع من: ذاكر بن كامل، وعبد الخالق ابن الصّابونيّ، ويحيى بن بوش، وابن كليب، وطبقتهم.

وقدم دمشق فقيرا واجتمع بالملك الظّاهر بحلب، وقال: قد بعث لك الخليفة معي إجازة، وكذب، فخلع عليه وأعطاه خمسين دينارا، ودار على ملوك البلاد وحصّل منهم ثلاث مائة دينار.

قال شمس الدّين أبو المظفّر الواعظ [1] : اجتمعت به وقلت له: فعلت ما فعلت، فلا تقرب بغداد، فقال: «أتتك بحائن [2] رجلاه» ! فقلت: ما أخوفني أن يصحّ المثل فيك. فكان كما قلت، قدم بغداد فلمّا أمسى دقّ عليه الباب، فخرج فسحبه رجل، وضربه بسكّين قتله، ثمّ صاح على أخته:

اخرجي خذي أخاك وما معه، فخرجت فإذا هو مقتول، فأخذت المال الّذي معه ودفنته.

قلتُ: رَوَى عَنْهُ القاضي شمسُ الدّين أَبُو نصر ابن الشيرازيّ في «مشيخته» . وقتل في سادس عشر ربيع الآخر [3] .

497- أحمد بن مسعود [4] بن عليّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015