قَالَ ابن مُسْدي: كنتُ كثير التَّوَلُّج عَلَى شيخنا أَبِي زكريّا لِجواره، فَقَالَ: يا بُنيّ، عندي جزء يُسمّى «عروس الأجزاء» سمعتُه بأصبهان، فَقَرَأه عليَّ، وقال لي: أنت تكونُ لك رحلة وجولان. فهذا من كراماته.

427- يونس بْن يَحْيَى [1] بْن أَبِي البركات بْن أحمد.

أبو الحسن، وأبو مُحَمَّد الهاشميّ، الأزَجيّ، القَصّار، المجاور بمكَّة.

وُلِد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي الفضل الأُرْمَوِيّ، وابن ناصر، وابن الطّلّاية، وأبي الكرَم الشّهرزوريّ، وأبي الوقت، وسعيد بْن البنّاء، وجماعة كثيرة.

وسافر إِلى الشّام، ومصر، وجاور مدَّةً. وحَدَّثَ بأماكن، روى عنه:

ابن خليل، والزّكيّ، البرزاليّ، والزّكيّ المنذريّ، والضّياء المقدسيّ، ويعقوب بن أبي بكر الطّبريّ، والتّاج عليّ ابن القسطلانيّ.

وروى «صحيح» البخاريّ بمكَّة، وتُوُفّي بها في صفر، وقيل: في شعبان.

وقال ابن مُسْدي: في ثامن صفر. وقال: كَانَ ذا عناية بالرواية [2] .

وفيها وُلِد هَؤُلَاءِ

القاضي شمسُ الدّين ابن خلّكان.

والنّجم عبد المنعم ابن النّجيب عبد اللّطيف ابن الصّيقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015