421- مُحَمَّد بْن يُونُس [1] بْن مُحَمَّد بْن مَنَعة [2] بْن مالك.
العلّامة عماد الدّين أَبُو حامد بْن يونس الإِربلّيّ الأصل، المَوْصليّ، الفقيه، الشّافعيّ.
ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
وتفقَّه بالمَوْصِلِ عَلَى والده، ثُمَّ سار إِلى بغداد، وتفقّه بها بالنّظاميَّة عَلَى السّديد مُحَمَّد السَّلماسيّ، وأبي المحاسن يوسف بْن بُندار الدّمشقيّ، وسَمِعَ الحديثَ من أَبِي حامد مُحَمَّد بْن أَبِي الربيع الغَرناطيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكُشْمِيهَنيّ. وعاد إِلى المَوْصِل، ودرَّس بها في عدَّة مدارس، وعلا صِيتُه، وشاع ذِكرُه، وقصده الفقهاءُ مِن البلاد، وتخرَّج بِهِ خلْق.
قَالَ القاضي شمس الدّين ابن خَلِّكان [3] : كَانَ إمامَ وقته في المذهب والأُصول والخلاف، وكان لَهُ صِيتٌ عظيم في زمانه، صنّف «المحيط» وجمع فيه بين «المهذّب» و «الوسيط» ، وشرح «الوجيز» ، وصنّف جدلا، وعقيدة،