المُلك أسعد بْن عليّ الحسينيّ، الجوَّانيّ. وكان إماما بارعا في العربية والطّبّ، وكان مِن أعيان الأطبّاء.

399- عَبْد المؤمن بْن مُحَمَّد [1] بْن أَبِي مَنْصُور الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد، القاضي أَبُو الفضل المدائنيّ، قاضي المدائن.

وَلِيَ القضاءَ بعد أخيه عَبْد الحميد [2] ، وكان أبوهما قاضي المدائن أيضا.

مات في المحرّم.

400- عبدُ الواحد بْن عَبْد الوهّاب [3] بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ ابن سكينة.

ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

وسَمِعَ من ابن البَطّيّ، وأبي زُرْعَة، وجماعة.

وسافر الكثيرَ، ودخل إِلى مصر، والشّام، وتُوُفّي بجزيرة قيس [4] .

قَالَ أَبُو شامة [5] : هُوَ معينُ الدّين ابن سُكينة. سافر إِلى الشام في أيام المَلِك الأفضل، فَبَسَطَ لسانَه في الدّولة العباسية، فأرسلوا إِلَيْهِ مَنْ يقتلُه، فوثبَ عَلَيْهِ مَن يقتله غيرَ مرَّة بدمشق ويَسْلَمُ. ثُمَّ كتب إِلى الخليفة كتابا فيه التّنصُّلُ ممّا رُمي بِهِ، ويسألُ العفو، فَعُفِيّ عَنْهُ. ثُمَّ قدِم بغداد، فولّوه مشيخة الشيوخ، ثُمَّ بعثه الخليفة رسولا إِلى جزيرة قيس في جماعة صوفية، فَغَرقُوا في البحر في شعبان [6] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015