الطّوسيّ، وأبا طاهر السِّلَفي.

ووُلد سنة خمسٍ وثلاثين وخمسمائة.

روى عَنْهُ: الزّكيّ المنذريّ، والكمال عليّ بْن شجاع الضّرير، وجماعة.

تُوُفّي في صفر.

وأجاز لابن مَسْدِي.

370- المظفّر بْن أَبِي مُحَمَّد [1] بْن شاشير [2] .

أَبُو منصور الواعظ.

كَانَ يَعِظ في الأعْزِيَة، وفي تُرَب الرُّصافة من بغداد. وحدّث عَنْ أَبِي الوقت السِّجْزِيّ.

وكان ظريفا مطبوعا ماجنا، قام إِلَيْهِ رَجُل فَقَالَ: أَنَا مريض جائع، فَقَالَ: نيك وقد تعافيت.

ومَرّ يوما عَلَى لَحّام وعنده لحم هزيل وهو ينادي: يا مَنْ حلفت لا يُغْبنُ، فَقَالَ: حتّى تحنثه.

وقال: خرجت إلى بعقوبا فتكلّمت في جامعها، فَقَالَ واحد: عندي نِصْفِيَّة للشيخ، وقال آخر: عندي نِصْفِيَّة، إِلى أن عَدُّوا خمسين نصفية، فقلت في نفسي: استغنيت! فلمّا أصبحنا إذَا في زاوية المسجد كارة شعير، فَقَالَ لي واحد: النّصفيَّة كيل شعير.

وجلستُ يوما بباجسرى فجمعوا شيئا ما علمتُ ما هُوَ، فأصبحنا وإذا في جانب المسجد صوف وقرون جاموس، فقام واحد ينادي: مَن يشتري صوف الشيخ وقرونه! فقلت: ردّوا صوفكم وقرونكم لا حاجة لي فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015