قدِمت دمشقَ وسكنتها، وحدّثتْ أيضا بالحجاز، روت الكثيرَ عَنْ جدِّها يَحْيَى، وعن أبي شجاع عُمَرَ بنِ مُحَمَّد البسطاميّ.
روى عنها: الضّياءُ، وابنُ خليل، والتَّقيّ اليَلْدانيّ، والزّكيّ عَبْد العظيم، وجماعة آخِرُهم شمسُ الدين عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عمر، ثمّ فخر الدّين عليّ ابن البخاريّ.
وأجاز لها الفُراويُّ، ومحمد بْن عليّ بْن أَبِي ذَرّ الصّالحانيّ، والحسينُ بْن عَبْد المَلِك الخلّال، وسمعت مِنْ جَدِّها جملة من تصانيف الخطيب، بإجازته منه.
قَالَ الشّهابُ القُوصيّ: شاهدت من ذَلِكَ في ثَبَتها كتاب «الجهر بالبسملة» ، كتاب «الجامع» ، «مسألة الاحتجاج بالشافعيّ» ، كتاب «السّابق واللّاحق» ، كتاب «الكفاية» ، كتاب «البخلاء» ، كتاب «القُنُوت» ، كتاب «صوم يومِ الشّكّ» . قَالَ: ومولدها في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
وقال الحافظ عبد العظيم [1] : ولدت سنة ثمان عشرة.
وقال شيخنا ابنُ الظّاهريّ [2] : وُلِدَتْ في ذي الحجَّة سنةَ أربعٍ وعشرين، وكنيتُها أم عَبْد الغني. وتُوُفّيت في الثامن والعشرين من ربيع الأول.
179- سنجر شاه بنُ غازي [3] بْن مودود.