ويقال: إنّه أخذ من النّهب ما قيمته ألفا ألف دينار، وأذِن للنّاس في دخول مكَّة، فدخل الأصِحّاء، فطافوا أيّ طوافٍ، ورحلوا إِلى المدينة، ودخلوا بغداد عَلَى غايةٍ من الفقر والهوان، ولم ينتطح فيها عنزان [1] .

[قدوم آيدغمش إِلى بغداد]

وفيها قدِم آيدغمش صاحب همذان وأصبهان والرّيّ إِلى بغداد هاربا من منكلي، وكان قد تمكّن من البلاد، وبعُد صِيته، وكثُرت جيوشه، وحاصر أبا بَكْر بْن البهلوان، فخرج عَلَيْهِ منكلي وهو من المماليك، ونازعه الأمرَ فكثُر جموعه. وكان يوم قدوم آيدغمش إِلى بغداد يوما مشهودا في الاحتفال، وأقام ببغداد سنتين [2] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015