ثلاثمائة فقيه، وكان زعيم بُخارَى يؤدّي الخراج إِلى الخطا، وينوب عنهم بالبلد، ويظلم ويعسف، حتّى لقّبوه «صدْر جَهَنَّم» [1] .

[منازلة الفرنج حمص]

وفيها نزلت الفِرَنْج عَلَى حمص، فسارَ من حلب المُبارز يوسُف نجدة، ووقع مصافٌ أُسِرَ فيه الصّمصام ابن العلائيّ، وخادم صاحب حمص [2] .

[الفِتَن بخراسان]

وفيها كانت بخُراسان فِتَن وحروب، قوي فيها خُوارزم شاه واتّسع مُلْكه، وافتتح بَلْخ وغير مدينة من ممالك خُراسان.

[الحرب بين خوارزم شاه وسونج]

وفيها التقى خُوارزم شاه وسونج بالقرب من الطَّالقان، فلمّا تصافَّ الجيشان حمل المَلِك سونج وهو وحده بين الصَّفّين، وساق إِلى القلب، ثُمَّ تَرَجَّل، ورَمَى عَنْهُ سلاحَهُ، وقَبّل الأرضَ، وقال: العفو. فَظَنَّ خُوارزم شاه أنّه سكران، فلمّا عَلم صحوه سَبّه وذَمّه وقال: مَنْ يثق إِلى مثل هذا. وكان نائبا لغياث الدين الغُوريّ عَلَى الطّالقان، فاستولى خُوارزم شاه عليها، وقرّر بها نوّابه [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015