وسمع منهما، ومن: القاضي أَبِي بَكْر بْن العربيّ، وأبي بَكْر بْن مُدير.
ولم يسمع من شُرَيْح إلّا «الموطّأ» و «صحيح الْبُخَارِيّ» .
وكان مقرئا فاضلا، ومحدّثا ضابطا. أَخَذَ النّاسُ عَنْهُ، وعُمّر وأسنّ.
وحكى أبو العبّاس بْن المزيّن أنّه لقِيه بتِلِمسان، وأنّه أجاز له فِي ربيع الآخر سنة ستّمائة. وفيها تُوُفّي رحمه اللَّه.
631- مُحَمَّد بْن يوسف بْن أَبِي بَكْر [1] .
الشّيخ ضياء الدّين أبو بَكْر الآمليّ، الطَّبريّ، الْمُقْرِئ، الفقيه، إمام السّلطان صلاح الدّين.
سمع بأصبهان من: مَسْعُود الثَّقفيّ، وأبي الخير الباغبان. وبَهَمَذَان من:
الحافظ أَبِي العلاء العطّار. وبشِيراز من: عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الأدميّ، وغيرهم.
وحدَّث بمصر، ودمشق، والمدينة.
روى عَنْهُ: علاء الدّين عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن القلانِسيّ، وتقيّ الدّين اليَلْدانيّ، وشمس الدّين ابن خليل، وشهاب الدّين القُوصيّ، وجماعة.
وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير، وأبي الغنائم بْن علّان.
وتُوُفّي فِي العشرين من ربيع الآخر.
وكان قد اعتنى بكُتُب القراءات نسْخًا وسَمَاعًا. ويُعرف بخواجا إمام رحمه اللَّه تعالى.
632- الْمُبَارَك بن إبراهيم بن مختار بن تغلب [2] .