القاضي أبو البركات الْأَنْصَارِيّ، المَوْصِليّ، الشّافعيّ.
وُلِد سنة ثلاثين وخمسمائة بالموصل.
وسمع من: القاضي أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الشَّهْرَزُورِيّ.
وببغداد من: ابن ناصر، والنّقيب أَحْمَد بْن عليّ العَلويّ، وأبي الوقت.
وذكر وفاة أَبِي البركات هَذَا الحافظ عَبْد العظيم [1] فقال: تُوُفّي فِي ثاني ربيع الأوّل بأسْيُوط، ودُفن عند مُصلّى العيد، وقد ولي القضاء بها زيادة على عشرين سنة.
قال: وذكر أنّه تولّى الحُكم بحماه ثمان سِنين فِي زمان نور الدّين، وجمع كتابا سمّاه «عيون الأخبار وغُرر الحكايات والأشعار» [2] . وجمع أربعين حديثا عن أربعين شيخا فِي أربعين مدينة. وجمع «مُعْجم النّساء» .
وذكر فِي هَذِهِ الكتب أنّه سمع بالموصل من الشَّهْرَزُورِيّ، ويحيى بْن سعدون، وببغداد من ابن ناصر، وبالبصرة من فلان [3] ، وبهَمَذَان من أَبِي العلاء، وبحلب من ابن عصرون، وبدمشق من ابن عساكر، وبمصر من أَبِي الفتح المحموديّ، وبأسيوط، ودِمياط، وقُوص، وأسوان، ومُدُنًا كثيرة.
سمع منه: خطيب أسْيوط أبو الرضا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، والحسن بْن عبد الباقي الصّقليّ.
ونبا عَنْهُ أبو الْحَسَن بْن أَبِي الجود الفتحيّ.
ووقع فِي كتابه «عيون الأخبار» مواضع وهْمها ظاهِرٌ جدّا.
625- مُحَمَّد بْن أَبِي نصر مُحَمَّد بن ياسين بن عبد الملك [4] .