السّلطان ركن الدّين ملك الروم.
قال المنذريّ [1] : تُوُفّي فِي هَذِهِ السّنة.
قلت: قد ذُكِر والده في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. وكان أخوه غياث الدّين بَرًّا بأبيه. تملَّك قونية بعد أَبِيهِ، وقويَ على أَخِيهِ الملك قطب الدّين ملك شاه، ثُمَّ قويَ أيضا على غيره، فتغلّب على غياث الدّين كيخسرُو السّلطان ركنُ الدّين هَذَا، وأخذ منه قونية، فهرب كيخسْرُو إِلَى الشّام، واستغاث بصاحب حلب الملك الظّاهر غازي.
فَلَمَّا مات رُكن الدّين فِي هذا العام وتملَّك بعده ولده قِلج أرسلان رجع غياث الدّين، وتملَّك قونية والبلاد كلّها، وهابَتْه الملوك. ولمّا تُوُفّي تملّك بعده ابنه السّلطان عزّ الدّين كيكاوس بْن كيخُسْرُو، وامتدّت أيّامه إِلَى أن مات، وتسلطن بعده أخوه عزّ الدّين كيقباذ.
قال ابن واصل [2] : تُوُفّي السّلطان رُكْن الدّين سُلَيْمَان بْن قِلج أرسلان بْن مَسْعُود بْن قِلج أرسلان بْن قُتُلْمِش بْن بيغو أرسلان بْن سَلْجُوق فِي سادس ذي القعدة.
قال: وكان موته بالقُولنج فِي سبعة أيّام. وكان قبل مرضه بخمسة أيّام قد حاصر أخاه بأنقِرة، حتّى نزل إليه بالأمان، فغدر به، وقبض عليه، فلم يُمهَل. وملك بعده ابنه قِلج أرسلان، فلم يتمّ أمره.
578- شجاع بن معالي بن محمد [3] .