زين الدّين أبو الْحَسَن الْأَنْصَارِيّ الدَّمشقيّ، الحنبليّ، الواعظ المعروف بابن نُجَيَّة، نزيل مصر بالشّارع.
ولد بدمشق سنة ثمان وخمسمائة.
وسمع من: عليّ بْن أَحْمَد بْن قبيس المالكيّ.
وسمع ببغداد من: سعْد الخير بْن مُحَمَّد الأندلسيّ، وصاهره على ابنته فاطمة.
وسمع أيضا من: عَبْد الصَّبُور بْن عَبْد السّلام الهَرَويّ، سمع منه «جامع التِّرْمِذيّ» .
وسمع من: أَبِي الفَرَج عَبْد الخالق اليُوسُفيّ فِي سنة أربعين وخمسمائة.
وحدَّث ببغداد، ودمشق، ومصر، والإسكندريَّة.
وكتب عَنْهُ أبو طاهر السِّلَفيّ مع تقدُّمه وجلالته شيئا حكاه فِي «معجم شيوخ بغداد» . ووعظ بجامع القرافة مدَّة طويلة. وكان صدْرًا محتشما، نبيلا، ذا جاهٍ ورئاسة، ودنيا واسعة، وتقدُّم عند الدّولة.
وهو سِبْط الشَيخ أَبِي الفَرَج عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الشّيرازيّ، الحنبليّ.
وقد سار فِي الرّسْليَّة من جهة السّلطان نور الدّين إِلَى الدّيوان الْعَزِيز فِي سنة أربع وستّين وخمسمائة.
روى عَنْهُ: ابن خليل، والحافظ الضّياء، ومحمد بن البهاء،