على صِراط سَويّ ... من الهدى مستقيمِ [1]

وقال العماد الكاتب: أنشدني البلطيّ لنفسه:

حكّمته ظالما في مهجتي فسطا ... وكان ذلك جهلا شته بِخَطَا

هلا تجنّبتُهُ والظُّلْمُ شِيمتُهُ ... ولا أُسام بِهِ خَسْفًا ولا شَطَطا

ومن أضلُّ هُدًى ممّن رأَى لَهَبًا ... فخاض فِيهِ وألقَى نفسَه وَسَطا [2]

وله:

دعوه على ضَعْفي يجوزُ ويشتطُّ ... فما فِي الهوى قبضٌ لديَّ ولا بسْطُ [3]

ولا تعتِبُوهُ فالعِتابُ يَزِيدُهُ ... مَلالًا وأَنَّى لي اصطبارٌ إذا يَسْطُو

فَمَا الوْعظُ فِيهِ والعِتابُ بنافعٍ ... نو إن يشرط الإنسان [4] لا ينفع الشَّرْطُ

تنازَعتِ الآرامُ [5] والدّرُّ والمَهًا ... لها شَبَهًا والبدرُ والغُصْنُ والسَّقْطُ

فلِلرِّيم منه اللَّحْظُ واللَّونُ والطُّلَى [6] ... وللدُّرّ منه اللَّفْظُ والثَّغْرُ والخطُّ

وللغُصنِ منه القدّ والبدْرُ وجهُهُ ... وعَيْنُ المها عَيْنٌ بها أبدأ يَسْطُو

وللسّقْطِ منه رِدْفُهُ فإذا مَشَى ... بدا خلفه كالموج يعلو وينحطّ [7]

وله القصيدة الّتي يَحْسُنُ فِي قوافيها الرفعُ والنَّصْبُ والْجَرّ [8] . وله موشَّح فِي القاضي الفاضل [9] ، وله كتابان فِي العَرْوض [10] ، وله العِظات المُوقِظات، وله كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015