وقال لي أبو الرَّبِيع هُوَ آخر من حدَّث عن المذكورين. كذا قال.

وقد تقدَّم أنّ عبد الله بْن طَلْحَةَ بْن أَحْمَد آخر من حدَّث عَنْهُمَا.

قلت: بل هَذَا آخر من حدَّث عَنْهُمَا.

قال ابن فَرْتُون، كما نقل الأَبّار عَنْهُ قال: تُوُفّي قرب السّتّمائة وقد اختلّ ذِهنه من الكِبر.

قال الأَبّار: وقد حدَّث عن أَبِي بحر الأَسَديّ شيخنا أبو بَكْر بْن أَبِي جمرة، وتأخّر عن الاثنين.

قلت: يعني حدَّث عَنْهَما بالإجازة، وكثيرا ما يقول الأَبّار وغيره من المغاربة: حدّث فلان، عن فُلان، وإنّما يكون ذلك بالإجازة، وَفِي هَذَا تدليس وتعمية للسّماع من الإجازة.

وحدَّث عن صاحب التّرجمة أبو الْحَسَن الشّاري وقال: تُوُفّي بمكناسة مغرّبا عن وطنه سنة سبع وتسعين.

قلت: إنّما ذكرتُه هنا على التّقريب لقول ابن فَرْتُون تُوُفّي قرب السّتّمائة.

510- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر بْن عُليّان [1] .

أبو مُحَمَّد الحربيّ.

سمع: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وأبا الْحُسَيْن بْن الفرّاء، وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبا القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ.

وكان يُسمّى أيضا بعبد الغنيّ، ويُكَنّى أيضا بأبي الغنائم.

قال الدُّبيثيّ: مرض وأصابه فِي آخر عمره نوع من السّوداء، وجئناه لنسمع منه فأبى، وكان قد تغيّر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015