قال: وكان قد قرأ على القلانِسيّ بكتاب «الإرشاد» [1] وقراءته به صحيحة، وما سوى ذلك فإنه يزوّره.

قال ابن نُقْطة: وقال لي أبو طَالِب بْن عَبْد السّميع: كان ابن الباقِلّانيّ يسمّع كتاب «مناقب عليّ» ، عن مؤلّفه أَبِي عَبْد اللَّه بْن الْجُلّابي، فقال لي:

نسخته ليست موجودة بواسط، يعني سماعه. فقلت له: إنّ النُّسَخ بها مختلفة تزيد وتنقص. فلم يزل يُسمّعها من أيِّ نسخةٍ كَانَتْ.

وقد ضعّفه الدُّبيثيّ فقال [2] : انفرد برواية العشرة عن أَبِي العِزّ، وادّعى رواية شيءٍ آخر من الشّواذ عن أَبِي العِزّ، فتكلَّم النّاس فِيهِ، ووقفوا فِي ذلك، واستمرّ هُوَ على روايته للمشهور والشّاذّ شَرِهًا منه.

قال: وكان حَسَن التّلاوة، عارفا بوجوه القراءات.

وتُوُفّي فِي سلْخ ربيع الآخر. وأقرأ النّاسَ أكثر من أربعين سنة.

قال: وسمعت أَبَا طَالِب عَبْد المحسن بْن أَبِي العميد الصُّوفيّ يقول: رَأَيْت في المنام بعد وفاة ابن الباقِلّانيّ كأنّ شخصا يقول لي: صلّى عليه سبعون وليّا للَّه.

قلت: آخر من مات من تلامذته الشّريف الدّاعي.

133- عَبْد الخالق بْن الْمُبَارَك بْن عِيسَى [3] .

أبو الفَرَج ابن المزيّن الْبَغْدَادِيّ، القارئ.

سمع من: أَبِي الْحُسَيْن محمد بن مُحَمَّد بْن الفرّاء.

وكان معمّرا عاش نَيِّفًا وتسعين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015