107- محمود بْن الْمُبَارَك بْن أَبِي القاسم عليّ بْن الْمُبَارَك [1] .
الْإِمَام أبو القاسم الواسطيّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ، الفقيه، المنعوت بالمُجِير.
تفقَّه بالنّظاميَّة على أَبِي مَنْصُور الرّزّاز، وأبي نصر الْمُبَارَك بْن زوما.
وقرأ علم الكلام على أَبِي الفتوح محمد بن الفضل الأسفرائينيّ، وعلى أَبِي جَعْفَر عَبْد السّيّد بْن عليّ بْن الزَّيْتُونيّ، وتقدَّم على أقرانه. وكان المُشار إليه فِي وقته.
تخرَّج به خلْق. وكان من أذكياء العالم.
وُلِد سنة سبْع عشرة وخمسمائة.
وسمع من: أبي القاسم بن الحصين، وأبي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ، وجماعة.
وحدَّث ببغداد، وواسط، وأعاد فِي شبيبته للإمام أَبِي النّجيب السُّهْرُوَرديّ بمدرسته. وسار إِلَى دمشق، ودرّس بها وناظر، واستدلّ، وتخرَّج به جماعة.
ثمّ رجع ودرّس بشِيراز، وبعسكر مُكْرَم، وواسط. ووُلّي تدريس النّظاميَّة ببغداد، وخُلِع عليه خِلعة سوداء، وطَرْحة، وحضر درسَه العلماءُ وأرباب الدّولة كلَهم، وكان يوما مشهودا.
ونُفِّذ رسولا إِلَى همذان، فأدركه أجله بها.