ما فِي الصَّحاب أخو وَجْدٍ أُطارحُهُ ... حديثَ نجدٍ ولا صَبٍّ أُجاريه
إليك عن كلّ قلب فِي أماكنهِ ... ساهٍ وعن كلّ دمعٍ فِي مآقيه
ما واحدُ القلب فِي المعنى كفاقده ... وجامد الدّمع فِي البَلْوى كجارية
يا منزلا بدواعي البَيْن مُنْتَهبٌ ... وما البليَّة إلّا من دواعيه
وقفت أشكو اشتياقي والسّحاب به ... فانْهلّ دمعي وما انهلَّت عزاليه
ومالكٍ غير قتلي ليس يُقْنِعُهُ ... وفاتكٍ غيرَ ذُليّ ليس يُرضيهِ
لم أدْر حين بدا والكأسُ فِي يده ... من كأسِه الخمرُ، أَمْ عينيه، أمْ فيهِ
حَكَت جواهرُه أيّامه فَصَفَتْ ... واستَهْدتِ الشَّمسُ معنى من معانيهِ
تُوُفّي رحمه اللَّه فِي رابع رجب بقَرْيتِه، وقد أنشد أبو الفَرَج بن الجوزيّ من شعره على المنبر [1] .