أبو الغنائم بْن المعلّم الواسطيّ، الهُرْثيّ، الشّاعر المشهور. والهُرْث:
من قرى واسط.
وُلِد سنة إحدى وخمسمائة. وانتهت إليه رئاسة الشِّعْر فِي زمانه.
وطال عُمره حتّى صار شيخ الشّعراء فِي وقته وسار شِعْره، واشتهر ذِكْره.
وقد أكثر القولَ فِي المديح والغَزَل.
قال ابن الدُّبيثيّ: سمعت عليه أكثر شِعره بواسط، وبالهُرْث، فأنشدنا لنفسه:
يا مُبيحَ القَتْلِ فِي دِين الهَوَى ... أنتَ مِن قَتْلي فِي أوسَع حِلِّ
اغْضُضِ الطَّرْفَ فنيران [1] الهَوَى ... لَمْ تدعْ لي كَبِدًا تُرْمى بِنَبْلِ
هَبْكَ أغليتَ وصالي ضِنَّةً ... منكَ بالحُسْنِ فلِمْ أرْخَصْتَ قَتْلي؟ [2]
فلِحُبيّ فيكَ أَحْببتُ الضَّنَا ... لست بالطّالب برئي يا [3] معلّى [4]
وله:
يا نازلين الحمى رفقا بقلب فتى ... إن صاح بالبين داع فهو [5] مضمره
مقسما حذر الواشي يغيب به ... عنه وأمر [6] الهوى العذريّ يحضره