فِي المحرّم خُلِع ببغداد على أَبِي الْحَسَن عليّ بْن سلمان الحلّي [1] وقُلّد قضاء القضاة.
وَفِي رابع عشر صَفَر وصل الأمير طاشْتِكين من مكَّة وَفِي صحبته أبو أيّوب حنظلة بْن قَتَادَة بْن إدريس العَلَويّ المتغلّب أَبُوهُ على مكَّة يسأل أن يُقرّ والده على الإمارة.
وفيها خرج قَفَلٌ كبير من بغداد إِلَى الشّام، فأخذهم برغش مملوك بْن مهارش، وَقُتِلَ من القَفَل نفرٌ يسير، فرجع التّجّار فقراء، فتقدّم الخليفة إِلَى علاء الدّين تتامش بالخروج فِي عسكره، فقصد برغش وأصحابه، فظفر بهم وقتلهم، وجيء برءوسهم فأُلقيت بباب النّوبيّ، ورُدّت الأموال إِلَى أربابها، وتأرّج عَرْفُ هَذِهِ المنقبة فِي أقاصي البلاد.
وقدم طاشتكين ليقيم للنّاس الحجّ [2] .