إِلَى باب البريد، وكانوا قليلين، فوثب عليهم أصحاب العادل وأخرجوهم. ثمّ قدِم صاحب حلب، وصاحب حمص، وهمّوا بالزَّحْف. ثُمَّ قويَ العادل بمجيء الأمراء الّذين كانوا بالقدس، وضعُف الأفضل. ثمّ وقعت كَبْسة على عسكره المصريّين. وبقي الحصار إِلَى سنة ستٍّ وتسعين [1] .
وفيها ظهر بدمشق الدّاعي العجميّ المدّعي أنّه عِيسَى بْن مريم، وأفسد طائفة، وأضلّهم، فأفتى العلماء بقتله، فصلبه الصّارم برغش العادليّ [2] .
وفيها قامت العامَّة على الرّافضة، وأخرجوهم إِلَى باب الصّغير من دمشق، ونبشوا وثّابا المرحّل من قبره، وعلّقوا رأسه مع كلبين ميّتين [3] .
وفيها وُلّي قضاء القضاة بالعراق ضياء الدّين أبو القاسم بن الشّهرزوريّ [4] .