بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم
أنبأنا ابن البُزُوريّ قال: في المحرَّم وصل الخبر على جناح طائرٍ باستيلاء الوزير مؤيَّد الدّين محمد بن القصّاب على هَمَذَان، وضُرِبت الطُّبُول [1] .
قلت: واعتنى الناصر لدين الله هذه المدَّة بالحَمَام اعتناء عظيما.
قال: وولّى مؤيَّد الدّين كلَّ بلدٍ أميرا، واجتمع بختلغ إنج [2] فخلع عليه، واتّفقا على الخُوارزْمية وقتالهم، فقصد الوزير دامَغَان وقصد خلتغ إنج الريّ فدخلها وتحصّن بها، وخالف فيها الوزير فحصره، ففارقها ختلغ إنج، ودخلها الوزير وأنهبها عسكر بغداد. ثمّ ولّاها فَلَك الدّين سنْقُر النّاصريّ [3] .
ثمّ سار فحارب ختلغ إنج، فانكسر ختلغ إنج ونجا بنفسه، ورجع الوزير فدخل هَمَذان. فنفّذ خُوارزم شاه يعتب على الوزير، ويتهدّده لِما فعل