أَبُو مُحَمَّد وأَبُو القاسم الرُّعَيْنيّ، الأندلسيّ، الشّاطبيّ، الضّرير، الْمُقْرِئ.

أحد الأعلام، مَنْ جعل كنيته أَبَا القاسم لَمْ يجعل لَهُ اسما سواها.

وكذلك فعل أبو الحسن السّخاويّ. والأصحّ أنّ اسمه القاسم وكنيته أَبُو مُحَمَّد. كذا سمّاه جماعة كثيرة.

وذكره ابن الصّلاح فِي «طبقات الشّافعيّة» [1] .

وُلِد فِي آخر سنة ثمانٍ وثلاثين وخمسمائة، وقرأ القراءات بشاطبة عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي العاص المقرئ النّفريّ المعروف بابن اللَّايُهْ.

وارتحل إِلَى بَلَنْسِية فقرأ القرآن، وعرض التّفسير حفظا عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل.

وسَمِع منه، ومن: أَبِي الْحَسَن بْن النّعمة، وأبي عَبْد اللَّه بْن سعادة، وأبي مُحَمَّد بْن عاشر، وأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم، وأبي مُحَمَّد عليم بْن عَبْد الْعَزِيز، وأبي عَبْد اللَّه بْن حميد.

وارتحل ليحجّ، فسمع من: أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وغيره.

وكان إماما علّامة، نبيلا، محقِّقًا، ذكيّا، واسع المحفوظ، كثير الفنون، بارِعًا فِي القراءات وعِلَلها، حافظا للحديث، كثير العناية بِهِ، أستاذا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015