ذكر أنّ السّلطان صلاح الدّين وقَّع لأبي عليّ بربعها وأنّه وكّل عليها من يستغلها لَهُ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ يُونُس بْن مُحَمَّد الفارقيّ هَذِهِ القصيدة الّتي مَدَح بها القاضي أَبَا سعد بْن عَصْرُون، وهي:
هَتَفَتْ فمادت بالفروع غصونُ ... وبَكَتْ فجادتْ بالدّموعِ عيونُ
مرحت بها قضب الأراكة فانْثَنَى ... غصْنٌ يَمِيسُ بها وماد غَصونُ
ما لي وما للهاتفات ترنُّمًا ... يصبو لهنَّ فؤادي المحزون
وهي قصيدة طويلة.
313- مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن ودَعة [1] .
الفقيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن البقّال، الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ، مُعيد النظاميَّة.
كَانَ بارعا فِي المذهب والخلاف. واخترمته المنيّة شابّا [2] .