قَالَ ابن شدّاد [1] : دخل عَلَى السّلطان بغتة وعنده أخوه الملك العادل، فنهض واعتنقه، وسُرَّ بِهِ سرورا عظيما، وأخلى المكان، وتحدّث معه طويلا.
قُلْتُ: وقيل إنّ خبزه كَانَ يعمل ثلاثمائة ألف دينار. وقيل: إنَّه استفكّ نفسه منَ الفِرَنج بخمسين ألف دينار، وجاء فأعطاه السّلطان نابلس، فظلَم أهلها قليلا، فَشَكوه إلى السّلطان، فعتب عليه. ثمّ مات عن قريب.
وأقطع السّلطان وَلَده عماد الدّين أَحْمَد بْن سيف الدّين المشطوب ثلث نابلس.
وأمّا سيف الدّين فتُوُفّي بالقدس فِي شوّال. وكان ابنه عماد الدّين ابن المشطوب من كبار أمراء الدّولة الكامليَّة.
305- عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد.
الحَدِيثيّ، أخو قاضي القضاة رَوْح.
سَمِع: قاضي المَرِسْتان، وعبد الرَّحْمَن القزّاز، وبدر الشّيحيّ.
وعنه: يوسف بْن خليل، وغيره.
مات فِي ربيع الآخر.
306- عَلِيّ بْن مرتضى بن عليّ بن محمد ابن الدّاعي [2] .
الشّريف الأجلّ أَبُو الْحَسَن بْن الشّريف أَبِي الْحُسَيْن الْمُرْتَضَى الحُسَينيّ، الأصبهانيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ، الفقيه الحنفيّ، المعروف بالأمير السّيّد.
وُلِد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وتفقّه وحدَّث عَنْ: أَبِي سعد أَحْمَد بْن محمد، البغدادي. ودرّس مدّة.