وولّي قضاء إشبيلية سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وبِهِ صُرِفَ أَبُو القاسم الْخَوْلانِيّ. وأقام بها سنة. وكان قدومه الأندلس خوفا من صلاح الدّين.

قدِم فِي قوم من شيعة العُبَيْديّ ملك مصر، ثُمَّ استصحبه المَنْصُور معه فِي غَزْوَة قَفْصَة الثّانية، وولّاه قضاء تونس، وولّى صاحبَه أَبَا الوفاء الْمَصْرِيّ القضاء.

تُوُفّي أَبُو المكارم عَلَى قضاء تونس سنة ستّ هَذِهِ.

- حرف الياء-

238- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد.

أَبُو بَكْر الْأَنْصَارِيّ، القُرْطُبيّ. عُرِف بالأركشيّ.

حَمَلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق بْن خَفَاجة ديوانَه.

وسَمِع من: أَبِي الطَّاهر التَّمِيمِيّ، وعبّاد بن سرحان، وأبي بكر بن العربيّ.

وكان أديبا، بليغا، كاتبا، شاعرا. قتل بقرطبة في داره وله إحدى وثمانون سنة.

روى عنه: أبو سليمان بن حوط الله.

239- يوسف [1] .

زين الدّين أبو يعقوب بن زين الدّين عليّ كوجك بن يلتكين. صاحب إربل. وليها بعد والده إلى أن مات، وولي بعده ولدُه فغلب عَلَى البلد أخوه مظفَّر الدّين.

وكانت وفاته بظاهر عكّا مرابطا في شوّال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015