حدَّث عَنِ الحبّال بالإجازة.
تُوُفّي أَحْمَد فِي سادس رجب، وَهُوَ أقدم شيخ لأبي طاهر بْن الأنْماطيّ الحافظ. وروى عَنْهُ جماعة.
161- أَحْمَد بْن أَبِي نصر بْن نظام المُلْك.
الطُّوسيّ، ثمَّ الْبَغْدَادِيّ.
أحد الأكابر. كَانَ ذا فضل وأدب وحشمة وجلالة.
تُوُفّي ببغداد، وشيّعه الأعيان.
162- إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ.
أَبُو إِبْرَاهِيم العَبْدَريّ المَيُورقيّ، ويُعرف بابن عَائِشَة.
فقيه مالكيّ مشاور، قائم عَلَى «المدُّونة» ، بعيد الصِّيت.
تفقّه عليه غير واحد.
اشتغل عَلَى أَبِي إِسْحَاق بْن فتحون، وغيره.
وتُوُفّي فِي حدود هَذِهِ السّنة.
163- إِسْمَاعِيل بْن مَفْرُوح بْن عَبْد الملك بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أَبُو العرب الكِنَانيّ السّبْتيّ، المغربيّ، ويُعرف بابن مَعِيشَة [2] .
شابٌّ فاضل فِي عِلم الكلام والأدب. لَهُ شِعرٌ جيّد. قدِم العراقَ وناظَر.
وأوّل طلوعه منَ البحر منَ اللّاذقيَّة. فدخل حلب ومدح الملك الظّاهر صاحبَها، فخلَع عليه. واتّفق أَنَّهُ دخل الحمّام [3] ، فرأى رجلا يخاصم النّاطور عَلَى عِمامةٍ لَهُ ضاعت، فَقَالَ: أَنَا أُقاسمك بقياري [4] . ثمّ قطعه نصفين. وكان معروفا بالكرم.