عزل الدّواوين وصادرهم وعاقبهم، فعمل ابن التّعاويذيّ فِي بغداد من قصيدة:

بادَت وأهلوها معا فديارهم ... ببقاء مولانا الوزير خرابُ

والناسُ قَدْ قامت قيامتهم فلا ... أنسابَ بينهُم ولا أسبابُ

حَشْرٌ [1] وميزانٌ وهَوْلٌ مفظعٌ [2] ... وصحائفٌ منشورةٌ وحِسابُ

ما فاتهم مِن كُلّ [3] ما وُعِدوا بِهِ ... فِي الحشرِ إلّا راحمٌ وَهَّابُ

[4] وَلَهُ:

قَالَتْ أَتَقْنَع أن أزورَك فِي الكَرَى ... فتبيتَ فِي حُلمِ المنامِ ضَجِيعي

وأبيكَ ما سَمَحتْ بطَيف خَيالِها ... إلّا وَقَدْ مَلَكَتْ عليَّ هجوعي

وَلَهُ أشعارٌ كثيرة يرثي عينيه ويبكي أيّام شبابه. وكان قَدْ جمع ديوانه قبل العَمَى، ورتّبه أربعة فضول. وكلّما جدّده بعد ذَلِكَ سمّاه «الزّيادات» .

رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن الوارث.

وتُوُفّي رحِمَه اللَّه فِي شوّال عَنْ خمسٍ وستّين سنة.

143- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز بْن جَابِر بْن أوسَن.

أَبُو عَبْد الله اليَحْصُبيّ، القُرْطُبيّ.

رَوَى عَنْ: أَبِي مَرْوَان بْن مَسَرَّة، وأبي عَبْد اللَّه بْن أَصْبَغ.

وسمع «الموطّأ» من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن نجاح الذّهبيّ.

وقرأ القراءات عَلَى: عيّاش بْن فَرَج. وأتقن العربيّة ووُلّي خطابة قُرْطُبة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه، وأَبُو القاسم بْن ملجوم.

ووصفه غير واحد بالحِفْظ والدّين.

وتوفّي في ذي القعدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015