وكانت مزوَّجةٌ بصاحب حصن كِيفا. فحجَت وعادت إلى بلدها، فتوفّي زوجها، فراسل الخليفة أخاها وخَطَبها، فزوّجها منه. ومضى لإحضارها الحافظ يوسف بْن أَحْمَد شيخ رِباط الأرجوانيَّة فِي سنة إحدى وثمانين، فأُحضرت وشُغِف الخليفة بها.

وبنَتْ لها رِباطًا وتربة بالجانب الغربيّ، فتُوفّيت قبل فراغ العمارة، ودخل عَلَى الخليفة منَ الحزن ما لا يوصف، وذلك فِي ربيع الآخر، وحضرها كافّة الدّولة والقُضاة والأعيان. ورُفعت الغُرَز والطَّرحات، ولبسوا الأبيض ورُفعت البِسملَّة ووضعت عَلَى رءوس الخدّام، وارتفع البكاء منَ الْجَوَارِي [1] والخَدَم، وعُمِل لها العزاء والخَتْمات [2] .

121- سُلَيْمَان بْن أَبِي البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن خميس [3] .

أَبُو الرَّبِيع الكعبيّ، الْمَوْصِلِيّ المعدّل.

حدَّث عن والده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015