ولقبُه جمال الدّين. وَهُوَ منسوب إلى جدّ أُمّه شيخ الْإِسْلَام أَبِي عُثْمَان الصّابونيّ، وقيل لجدّه أَبِي جَعْفَر عَلِيّ بْن أحمد المحموديّ، لاتّصاله بالسّلطان محمود بن محمد بن ملك شاه.
ولمّا قدِم أبو الفتح هَذَا دمشق نزل إلى زيارته السّلطان نور الدّين محمود، وسأله الإقامة بدمشق، فذكر لَهُ قصْده زيارة الشّافعيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فجهّزه صُحبة الأمير نجم الدّين أيّوب عند ما سار إلى ولده صلاح الدّين، وصار بينه وبَيْنَ نجم الدّين مودّة أكيدة، ومحبّة عظيمة، فكان السّلطانان النّاصر والعادل يرعيانه ويحترمانه.
وَقَدْ كتب الشَّيْخ الزَّاهد عُمَر الملّا الْمَوْصِلِيّ كتابا إلى ابن الصّابونيّ هَذَا يطلب منه الدّعاء.
تُوُفّي فِي الثّامن والعشرين من شعبان.
39- مظفَّر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق [1] .
أَبُو سعد الْبَغْدَادِيّ، النّجّار، المعبّر الرؤيا، ويُعرف بالحُجَّة.
كَانَ مشهورا بالكلام العجيب، وَقد سمع الكثير من: عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف، وابن الحُصَيْن، وزاهر الشّحّاميّ [2] .
رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخيّاط، وغيره [3] .
وتُوُفّي فِي شوّال عَنْ سبعٍ وسبعين سنة [4] .
40- مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن هلْوات [5] .
أَبُو عِمْرَانَ الْجُذَاميّ، النّاتليّ، الْمَصْرِيّ، الفقيه الشّافعيّ، المقرئ، الضّرير.