وعلاهم منَ الدّيون. فاستقرّ الحال أنّ الجواب ما جزاء الإحسان إلّا الإحسان، وابن أختك يكون [1] كبعض أولادي، وسيبلغك ما أفعل بِهِ [2] ، وأنا أعطيك أكبر الكنائس، وهي القيامة [3] ، والبلاد الّتي بيدك بيدك، وما بأيدينا منَ القِلاع الجبليّة يكون لنا، وما بَيْنَ العملَين مناصفة، وعسقلان وما وراءها يكون خرابا.

فانفصل الرَّسُول طيّب القلب. ثُمَّ ورد رسوله يَقُولُ [4] أن يكون لنا فِي القدس عشرون نفرا، وإنّ من سَكَن منَ النَّصارى والفِرَنج فِي القدس لا يُتعرَّض لهم، وأمّا بقية البلاد [فلنا منها الساحليات والوطاة، والبلاد الجبلية تكون لكم] [5] . فأجابه السّلطان بأنّ القدس لَيْسَ لكم فِيهِ سوى [6] الزّيارة.

فَقَالَ الرَّسُول: وليس عَلَى الزّوّار شيء؟ [7] فَقَالَ السّلطان: نعم.

وأطلق لهم بلاد عسقلان يزرعونها، وأن تكون قرى الدّاروم مناصفة [8] .

[عمارة سور القدس]

وفيها قسّم السّلطان صلاح الدّين عمارة سور بيت المَقْدِس عَلَى أَخِيهِ وأولاد أَخِيهِ. ولم يزل مُجِدًّا فِي عمارتها حَتَّى ارتفعت [9] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015