وَفِي يوم الخميس سلْخ الشّهر فُتِحت عكّا بالأمان، ورُفعت بها أعلام الْإِيمَان، وهي أمُّ البلاد، وأخت إرَمَ ذات العماد» [1] .

إلى أن قَالَ: «فأمّا القتلى والأَسْرى فإنّها تزيد عَلَى ثلاثين ألفا [2] ، يعني فِي وقعة حِطّين وما حولها فِي هَذَا الأسبوع» .

وَقَدْ ذكر العماد رحِمَه الله أيضا أَنَّهُ خُلّص من هَذِهِ السّنة من أسْر الكُفْر أكثر من عشرين ألف أسير، ووقع فِي الأسر منَ الكفّار مائة ألف أسير. هكذا قَالَ.

[تتابع الفتوحات]

ثُمَّ سار السّلطان إلى عكّا فوصلها بعد خمسة أيّام منَ الوقعة، فأخذها بالأمان، وملَكها بلا مَشَقَّة. وبلغ السّلطان الملك العادل هَذَا النّصرُ العظيمُ، فخرج من مصر بالجيوش، فمرّ بيافا ومجدل فافتتحهما عَنْوةً، وغنِم منَ الأموال ما لا يوصف. ثُمَّ فتح اللَّه النّاصرة وصفُّوريَّة عَلَى يد مظفَّر الدّين صاحب إربل عَنْوةً، وفُتِحت قَيْساريَّة عَلَى يد ولدرم وغرس الدّين قلِيج عَنْوةً، ونابلس عَلَى يد حسان الدّين لاجين بالأمان بعد قتالٍ شديد، ثُمَّ حصن الفولة بالأمان [3] .

[فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل]

ثُمَّ نازل السّلطان تِبْنين فافتتحها، ثُمَّ صيدا فافتتحها، ثمّ بيروت، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015