وفيها جَرَت فتنة عظيمة بَيْنَ الرافضة والسُّنَّة قُتِلَ فيها خلْقٌ كثير، وغلبوا أَهْل الكرْخ [1] .
وفيها وردت الأخبار بالفِتَن بأصبهان، والقتال والنَّهب، وإحراق المدارس، وقتْل الأطفال، فَقُتِلَ أربعة آلاف نفس. وسببه اختلاف المذاهب بعد وفاة زعيم أصبهان البلهوان. ثُمَّ ملك بعده أخوه فهذَّب البلاد.
وأمير الركب العراقي فِي هَذِهِ الأعوام طاشتكين المستنجديّ [2] .
وَفِي هَذِهِ الأيام كَثُر الخُلْف بديار بَكْر والجزيرة بَيْنَ الأكراد والتُّركمان، وبين الفرنج والروم والأرمن، وبين الإسماعيليّة وال [- سّنّة] [3] . وقتلت الإسماعيليَّة ابن نيسان والد الّذي أَخَذَ منه صلاح الدين آمِد.
ووقع بَيْنَ الكراكيّ واللَّقالق والإوَزّ، وصارت تصطدم بالجوّ وتتساقط جرحى وكَسْرَى، وأمْتار النّاس منها بأرض حرّان. قاله عبد اللّطيف.