وصحِب أَبَا بَكْر بْن مَسْعُود النَّحْوي مدَّة، وأخذ عَنْهُ العربيّة. وأجاز لَهُ أَبُو عليّ بْن سُكَّرَة، وأبو بَكْر الطّرْطُوشي.
قال الأبّار [1] : وكان فقيها حافظا، محدّثا، راوية، مقرئا، ضابطا، مفسّرا، أديبا. نزل فِي الفتنة قليوشة وأقرأ فِيهَا. وولي الصّلاة والخطْبة.
أكثر عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه التُّجيْبي وقال: لم أر أفضل منه، وَلَا أزهد، وَلَا أحفظ لحديثٍ وتفسير منه. ولم أر بالبلاد المشرقية أفضل من أَبِي مُحَمَّد العثماني وَلَا أزهد وَلَا أورع.
قال: وروى عَن أَبِي الحَجّاج: أَبُو عُمَر بْن عيّاد، وأبو الْعَبَّاس بْن عُمَيْرَة، وأبو سليمان بن حَوْط اللَّه [2] .
وتُوُفي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شوّال، وَلَهُ 86 سنة.
328- يونس بْن مُحَمَّد بْن مَنْعة بْن مالك بْن مُحَمَّد [3] .
الْإِمَام رضيّ الدّين أَبُو الفضل المَوْصِلي الإربليّ الأصل، الشّافعيّ.
والد الشَّيْخ كمال الدّين مُوسَى وعماد الدّين مُحَمَّد.
وُلِد بإربل، وتفقَّه بالموصل على الْحُسَيْن بْن نصر بْن خميس الْجُهَنيّ، وسمع منه كثيرا من حديثه. ثمّ انحدر إلى بغداد وتفقَّه بها على أَبِي منصور سَعِيد بْن مُحَمَّد الرّزّاز.