وأنشأ الرسائل، وسكن الموصل، ونفّذه أميرها رسولا إلى الدّيوان.
وخرج إلى الشّام، وحدّث بها. وسمّاه ابْن عساكر فِي «تاريخه» .
وكان ابْن هُبَيْرة الوزير مقبلا عَلَيْهِ.
تُوُفي فِي شعبان بالموصل [1] .
305- الْحَسَن بْن عسكر [2] .
أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ.
سمع: أَبَا عليّ الفارقيّ، وغيره.
روى عَنْهُ ابْن الدّبيثيّ قَالَ: كنت ببغداد فِي ليلة رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة جالسا على دكَة للفُرْجَة بباب أبَرز، إذ جاء ثلاثُ نِسْوة فجلسْنَ إلى جانبي، فأنشدتُ متمثّلا:
هواء ولكنّه راكدٌ ... وماءٌ ولكنّه غير جاري
فقالت لي إحداهنّ: هَلْ تحفظ لهذا البيت تمام؟
قلت: لَا.
فقالت: إنْ أنْشَدَك أحدٌ تمامَه ما تُعطية؟
قلت: أقبّل فاه.
فأنشدتني.
وخمرٌ من الشّمس مخلوفةٌ ... بدت لك فِي قَدَحٍ من نُضَارِ
إذا ما تأملتَها وهي فيه ... تأملت نورا محيطا بنار