والأصول، والتّصوّف، والزّهد، أتيت على أكثرها قراءة، وسماعا وحِفْظًا.
قلت: من كُتُبه «أسرار العربيّة» ، «الإنصاف فِي مسائل الخلاف» ، «أخبار النحَاة» ، «الدّاعي إلى الْإِسْلَام فِي عِلم الكلام» ، «النّور اللّائح [1] فِي اعتقاد السلَف الصّالح» ، «الْجُمَل فِي عِلم الجدل» ، «كتاب ما» [2] ، و «غرائب إعراب القرآن» ، «ديوان اللّغة» ، «الضّاد والظّاء» ، «تفسير لغة المقامات» ، «شرح الحماسة» ، «شرح المتنبّي» ، «نزهة الألبّاء فِي طبقات الأدبا» ، «تاريخ الأنبار» ، «نَسْمَةُ العبير فِي علم التّعبير» .
وروى الحديث عَن: أبيه، وخليفة بْن محفوظ الأنباريّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عطّاف، وأحمد بْن نظام الملك.
رَوَى عَنْهُ: الحافظ أَبُو بَكْر الحازمي، وابن الدّبيثيّ، وطائفة.
وتُوُفي فِي شعبان. وَلَهُ أربعٌ وستّون سنة.
ومن شِعره:
دَع الفؤادَ بما فِيهِ من الخِرِق ... ليس التصوُّفُ بالتّلبيس والخِرَقِ
بل التصوّف صَفْوُ القلبِ من كدرٍ ... ورؤيةُ الصُّوفية أعظم الخرقِ
وصبر النّفس على أذى مطاعمها ... وعن مطامعها فِي الخلق بالخلق
وترك دعوى بمعنى فِيهِ حقته ... فكيف دعوى بلا معنى وَلَا خلق؟
252- عَبْد الصمَد بْن عليّ [3] .
أَبُو القاسم بْن الأخرم البغداديّ، الحذّاء.
سمع: أَبَا عليّ الباقرحيّ، وأبا سعد بْن الطّيوريّ، وأَبَا طَالِب اليُوسُفي.
سمع منه: عُمَر القُرَشي، وجماعة.
وتُوُفي فجأة فِي ذي الحجّة، وَلَهُ سبعون سنة [4] .