قُلْتُ لَهُ: يَا مَوْلانَا، وَاللَّهِ شِفَاؤُكَ فِي قَدَحِ خَمْرٍ، وَأَنَا أَحْمِلُهُ إِلَيْكَ سِرًّا، وَلَا تعلم والدتك، ولا اللّالا، ولا أحد. فَقَالَ: كُنْتُ أَظُنُّكَ عَاقِلًا، نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَ أُمَّتِي فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْهَا» [1] . وَتَقُولُ لِي أَنْتَ هَذَا.
وَمَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ أَشْرَبَهُ وَأَمُوتُ وَهُوَ فِي جَوْفِي؟! [2] .
وقيل: تُوُفي وَلَهُ قريبٌ من ثماني عشر سنة. فتملّك حلبَ بعده عزّ الدّين مَسْعُود ابْن عمّه مودود.
248- أشرف بْن هبة اللَّه.
أَبُو الْعَبَّاس الهاشميّ، البياضيّ. إمام جامع المنصور.
سمع: أحمد بن المُجلي، وهبة اللَّه بْن الحُصَين.
سمع منه: مُحَمَّد بْن مَشقْ، وأحمد بْن أَحْمَد البَنْدَنِيجي.
وتُوُفي فِي أوّل السّنة.
249- تمرتاش.
مولى أَبِي الفَرَج هبة اللَّه ابْن رئيس الرؤساء.
سمع من: أَبِي الْحُسَيْن بْن العلّاف.
روى عَنْهُ: ابْن الأخضر، وغيره، ونصر بْن الحصريّ.
وتوفّي في رمضان.