وبعدها، فقد حكى الحافظ عَبْد الغنيّ أنّه حدّث سنة اثنتين وتسعين، وما فِي وجهه شعرة، وأنّه كان ابْن سبع عشرة سنة أو نحوها، ولكنّه اختلف قوله، فتارة قَالَ سنة اثنتين وسبعين تقريبا، وتارة يقول فِي سنة خمسٍ وسبعين تقريبا، وهذا تبايُن ظاهر [1] .

195- أَحْمَد بْن أَبِي الوفاء [2] .

الصّائغ الحنبليّ.

قد ذُكِر فِي العام الماضي. وقيل: تُوُفي فِي هذا العام.

196- إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن مواهب [3] .

أَبُو إِسْحَاق ابْن الزّرّاد، الأزَجي، البزّاز.

روى عَن: أَبِي الغنائم النرْسي.

سمع منه: أَبُو سعد السّمعانيّ.

وتُوُفي فِي رجب.

197- أيّوب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن أيّوب.

أَبُو مُحَمَّد الغافقيّ، المعروف بابن نوح، وهو لَقَب جدّهم وهْب بْن أيّوب لُقب به لكثرة أولاده.

كان أَبُو مُحَمَّد من رؤساء سَرَقُسْطَة.

روى عَن: أَبِيهِ مُحَمَّد، وأبي زيد بْن الورّاق، وأبي مروان بْن الصّيقل، وجماعة.

وأخذت الروم سَرَقُسطَة فخرج منها سنة اثنتي عشرة إلى طرطُوشَة، ثمّ سكن غُرْناطة، ولقي أَبَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي الخصال، وكتب عَنْهُ خطَبَه الّتي عارض بها ابْن نُباته. ثمّ كَر إلى بَلَنسِية فسكنها، وولي قضاء جزيرة سَقر بعد أَبِيهِ. ونسخ عِلما كثيرا، وجمع شيئا من التّاريخ رَوَاهُ عَنْهُ ابنه القاضي أَبُو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015