الأخضر [1] إلى الإسكندرية، فاستوطنها إلى الموت، لم يخرج منها إلَّا مرّة فِي سنة سبع عشرة إلى مِصْر، فسمع من: أَبِي صادق المَدِيني، والموجودين. وعاد.

وكان إماما، مُقْرِئًا، محمودا، ومحدّثا، حافظا، جَهْبَذًا، وفقيها متقنا، ونَحْويًا ماهرا، ولُغَوِيًا محقّقا، ثقة فيما ينقله، حُجة، ثبتا. انتهى إليه عُلُو الإسناد فِي البلاد. وقد جمع مُعْجَمًا ثالثا فِي البلدان الّتي سمع بها، سوى أصبهان، وبغداد، فإنّ لكلّ واحدة معجما.

سمع منه ببغداد من شيوخه ورفاقه: أَبُو عليّ البَرَدَاني، وهزارسْب بْن عِوَض، وأبو عامر العَبْدَري، وعبد الملك بْن يوسف، وسعد الخير الأندلسيّ.

وروى عَنْهُ: الحافظ مُحَمَّد بْن طاهر شيخه، وسِبْطُه أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن مكّيّ، وبينهما فِي الموت مائة وأربعٌ وأربعون سنة.

وروى عَنْهُ: الحافظ سعد الخير، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم السرَقُسطِي، وأبو العِز مُحَمَّد بْن عليّ المُلْقَاباذِي، والطّبيب بْن مُحَمَّد المَرْوَزِي، وقد رَوَى عَن هؤلاء الثّلاثة عَنْهُ أَبُو سعد السّمعانيّ. ومات ابْن السّمعانيّ قبله بأربع عشرة سنة.

وروى عَنْهُ أَيْضًا: الصّائن هبة اللَّه بْن عساكر، ويحيى بْن سعدون القُرطُبي.

وروى عنه بالإجازة جماعة ماتوا قبله، منهم القاضي عياض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015