وجهي شعرة كالبخاريّ، يعني لمّا كتبوا عَنْهُ.
وأوّل سماع السلَفي سنة ثمانٍ وثمانين.
سمع من: القاسم بْن الفضل الثّقفيّ، وسمع من: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن يوسف السمْسار، وسعيد بْن مُحَمَّد الجوهريّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب المَدِينيّ، والفضل بْن عليّ الحنفيّ، وأحمد بْن عَبْد الغفّار بْن أشتة، وأحمد ومحمد ابني عَبْد اللَّه بْن السُوذَرْجَاني [1] ، ومكّيّ بْن منصور بْن علّان الكرجيّ، ومَعْمَر بْن أَحْمَد اللّنبانيّ [2] ، وخلْق كثير.
وعمل مُعْجَمًا حافلا لشيوخه الأصبهانيّين. ثمّ دخل فِي رَمَضَان إلى بغداد، من سنة ثلاثٍ وتسعين وأدرك أَبَا الخطّاب نصر بْن البَطِر، فقال حمّاد الحرانيّ: سمعت السّلفيّ يقول: دخلت بغداد فِي رابعِ شوّال سنة ثلاثٍ، فساعةَ دخولي لم يكن لي هِمةٌ إلَّا أنْ مضيتُ إلى ابْن البَطِر فدخلت عَلَيْهِ، وكان شيخًا عِسرًا، فقلت: قد وصلت من أصبهان لأجلك. فقال: اقرأ. جعل بدل الرّاء غَيْنًا. فقرأتُ عَلَيْهِ وأنا مُتِكئ لأجل دمامل بي، فقال: أبصِرْ ذا الكلب. فاعتذرتُ بالدّماميل، وبكيت من كلامه، وقرأت سبعة عشر حديثا، وخرجت، ثمّ قرأتُ عَلَيْهِ نحوا من خمسة وعشرين جزءا، ولم يكن بذاك.
قلت: فسمع منه، ومن: أبي بكر الطّريثيثيّ، وأبي عَبْد اللَّه بْن البُسْري، وثابت بْن بُنْدَار، والموجودين بها.
وعمل معجَمًا لشيوخ بغداد، ثمّ حجّ وسمع فِي طريقه بالكوفة من: أَبِي البقاء المعمّر بْن مُحَمَّد الحبّال، وغيره.
وبمكّة من: الحسين بن عليّ الطّبريّ.