وتُوفيت ليلة الإثنين رابع عشر المحرّم، وصُلِّيَ عليها بجامع القصر، وأزِيل شبّاك المقصورة لأجْلها، وحَضَرها خلْقٌ كثير وعامّة العُلماء.

وقال الشَّيْخ المُوَفق، وقد سُئل عَنْهَا: انتهى إليها [1] إسناد بغداد، وعُمرتْ حتّى ألحقت الصّغار بالكِبار. وكان لها دار واسعة، وقلّ ما كانت تَردُّ أحدا يريد السّماع. وكانت تكتب خطّا جيّدا، لكنّه تغيّر لكِبَرِها.

وقال أَبُو سعد السّمعانيّ فِي «الذّيل» وذكرها، فقال: امْرَأَة من أولاد المحدّثين، متميّزة فصيحة، حَسَنَة الحظّ، تكتب على طريقة الكاتبة بِنْت الأقرع. وما كان ببغداد فِي زمانها من يكتب مثل خطّها. وكانت مختصّة بأمير [2] المؤمنين المقتفي.

سَمَّعها أبوها الكثير، وعُمرت حتّى حدّثت. قرأتُ عليها جزء الحفّار [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015