بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال ابْن الجوزيّ [1] : تُقُدَّمَ إليّ بالجلوس تحت المنظرة، فتكلَّمت فِي ثالِث المُحَرَّم والخليفة حاضر، وكان يوما مشهودا. ثُمَّ تُقَدَّمَ إليَّ بالجلوس يوم عاشوراء فكان الزّحام شديدا زائدا على الحدّ، وحضر أمير المؤمنين [2] .
وفي صَفَر قبض على أستاذ الدّار صندل الّذي جاء فِي الرّسليّة إلى نور الدّين، وعلى خادمين أرجف النّاس أنَهم تحالفوا على سوء. وولّي أبو الفضل ابن الصّاحب أستاذيّةالدار، وولّي مكانه في الحجابة ابْن النَّاقد [3] .
قال ابْن الجوزيّ [4] : وكانت ابنتي «رابعة» قد خُطِبَت، فَسَأل الزّوج أن يكون العقُد بباب الحُجْرة، فحضرنا يوم الجمعة، وحضر قاضي القضاة، ونقيب النُقباء، فزوَّجتها بأبي الفَرَج بْن الرشيد الطبريّ، وتزوَّج حينئذٍ ولدي أَبُو القاسم بابنة الوزير عون الدّين بْن هبيرة [5] .