فقالوا له: تبسّم. فقال: لا وللَّه لا أتبسَّم من غير عجْب [1] .
وللعماد الكاتب فِيهِ يرثيه:
يا ملكا [2] أيّامه لم تَزَلْ ... مفضّلة [3] فاضلة فاخِرَة
ملكتَ دنياك وخلّفتها ... وسِرْتَ حَتَّى تملك الآخِرَة [4]
رحمه اللَّه.
339- مظَفَّر بْن القاسم [5] .
أَبُو القاسم الصَّيْدلانيّ، المقرئ، المجوِّد.
قرأ القراءات على أبي العز القلانسي.
وسمع من: أبي القاسم بن الحُصَيْن.
وأقرأ ببغداد فِي آخر أيّامه.
340- هِبَة اللَّه بْن كامل [6] .
أَبُو القاسم الْمَصْرِيّ، قاضي القُضاة وداعي الدُّعاة.
كَانَ عالِمًا، فاضلا، أديبا، شاعرا، متفنّنا، مِن كبار علماء الدَّولة المصريَّة. وكان عندهم فِي الرُّتبة العليا. وكان أحد الجماعة الّذين سعوا فِي إعادة دولة بني عُبَيْد، فظفر بهم السُّلطان صلاح الدِّين، فأوَّل ما صَلَب داعي