وإنّي أرى فوق الوجوه كآبة ... تدلّ عَلَى أنّ الوجوه تواكلُهْ
دعوني فما هذا بوقت بكائه ... سيأتيكم ظلُّ البكاء وذابلُهْ [1]
ولَهُ من قصيدة:
أفاعِيلُهُم فِي الجودِ أفعالُ سُنَّةٍ ... وإنْ خالفوني فِي اعتقاد التَّشَيُّعِ [2]
ومن شِعره الفائق:
لي فِي هوى [3] الرشأ العُذْريّ إعذارُ [4] ... لم يبقَ مُذْ أقرّ [5] الدَّمْعُ إنكارُ
لي في القُدُود وفي لثْم الخُدُود [6] وفي ... ضَمِّ النُّهُودِ [7] لُباناتٌ وأوطارُ
لُمْني جزافا وسامحني مصارفة ... فالنّاسُ فِي درجات الحبّ أطوارُ
وغُرَّ غيري ففي أسْري [8] ودائرتي ... في المها درَّة قلبي لها دارُ [9]
ومن كتاب فاضليّ إلى نور الدِّين عَنْ صلاح الدِّين فِي أمر المُصَلَّبين، وفي جملتهم عُمارة اليمنيّ: «قصر هذه الخدمة عَلَى متجدّدٍ سارّ فِي الْإِسْلَام [10] ، والمملوك لم يزل يتوسَّم من جُنْد مصر وأهل القصر [11] أنّهم أعداء وإن قعدت [12] بهم الأيّام [13] ، ولم تزل عيونه بمقاصدهم موكلة،