أَبُو المؤيَّد الْمَكِّيّ، العلّامة، خطيب خُوارزم.
كَانَ أديبا، فصيحا، مفوَّهًا، خطب بخُوارزم دهرا، وأنشأ الخُطَب، وأقرأ النّاس، وتخرَّج بِهِ جماعة.
وهو الَّذِي يقال لَهُ: خطيب خُوارزم.
تُوُفّي بخُوارزم فِي صفر.
قَالَ ابن الدَّبِيثيّ: أنبا ناصر بْن عَبْد السّيّد الأديب، أَنَا الموفّق، أَنَا أَبُو الغنائم النَّرْسيّ، الكوفيّ.. فذكر حديثا.
وله كتاب فِي فضائل عليّ، رَأَيْته وفيه واهيات كثيرة.
لخطيب [1] خُوارزم شِعْر جيّد، معجرف اللُّغة، كقوله:
لقد شقّ قلبي سهْمُ النَّوَى ... عَلَى أنّ موتي فِي خَدْشِهِ
أموتُ بتأفيف هجْر الحبيبِ ... فقِسْ كيفَ حالي لدى بطْشِهِ
إذا لم تَنَلْ لَظَى الصَّدْر من ... شآبيبِ وصْلٍ فمِنْ رَشِهِ
ألا فانعش ذا هَوًى قد هَوَى ... ففي بطْشة المنْعِ من نعشِهِ
306-[يَزْدَن] [2] التّركيّ.