أَبُو نِزار، الملقّب بملك النُّحَاة البغداديّ، النَّحْوِيّ.
ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
وسمع الحديث من: نور الهدى أَبِي طَالِب الزَّيْنَبيّ.
وقرأ النَّحْو عَلَى: أَبِي الْحَسَن عليّ بْن أَبِي زيد الفَصِيحيّ.
وعلم الكلام عَلَى: مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر القَيْروانيّ.
والأصول عَلَى: أبي الفتح أحمد بن علي بن برهان.
والخلاف عَلَى: أسعد المِيهَنيّ.
وصار أنْحَى أهل طبقته. وكان فصيحا، ذكيّا، متقعّرا، مُعْجَبًا، فِيهِ تيه وبَأْو، لكنّه صحيح الاعتقاد.
ذكره ابن النّجّار وطوَّل، وقال: أَبُوهُ مولى لحسين الأُرْمَوِيّ التّاجر، لَهُ كتاب «الحاوي» فِي النَّحْو، مجلّدان [1] و «العمد» في النّحو، مجلّد، و «التّصريف» مجلّد، و «علل القراءات» مجلّدان، و «أصول الفقه» مجلّدان، و «أصول الدّين» مجلّد صغير، وله «التّذكرة السَّفَرِيَّة» عدَّة مجلّدات [2] .
قلت: سكن واسط مدَّة بعد العشرين وخمسمائة، وحملوا عَنْهُ أدبا كثيرا، ثمّ صار إلى شِيراز، وكرْمان، وتنقّلت بِهِ الأحوال إلى أن استقرّ بدمشق.