ورواية، وقد ارتدّ أيام الرَّدة، فحوصِر وَأُخِذَ بالأمان له ولسبعين من قومه، وقيل لم يأخذ لنفسه أمانًا، فأُتي به أَبُو بَكْر، فقال أَبُو بَكْر: إنّا قاتلوك. لَا أمان لك. فقال: أتَمُنَّ عليَّ وأُسْلِم؟ قَالَ: نعم. فمنّ عليه وزوَّجه بأخته فروة بِنْت أبي قُحافة [1] .
وَكَانَ سيد كندة، وأصيبت عينه يوم اليرموك.
روى عنه قيس بْن أبي حازم، وأبو وائل، وجماعة، وكان على ميمنة عليّ (يوم صِفِّين) . وقد استعمله مُعَاوِيَة على أَذْرَبِيجَان [2] . وكان سيّدًا جوادًا. وهو أول من مشت الرجال فِي خدمته وهو راكب [3] وتُوُفيّ بعد عليّ بأربعين ليلة، وصلّى عليه الْحَسَن رَضِيَ اللَّهُ عَنْه [4] .
ابن أوس بْن خارجة بْن سُود بن جُذَيْمة، أَبُو رُقَيّة اللَّخْمِيّ الدّاريّ.
صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واختُلِفَ فِي نَسبه إِلَى الدّار بْن هانئ أحد بني لخم،