مُحرم [1] السّيفَ حتّى يُحِلِّوا، وإذا شدّ رأينا حُسْن الرأي ضربْنا بسيفٍ يقطع فِي غمده، وبلغنا المُنَى بمشيئة اللَّه. ويد كلٍّ مؤمن تحت برده. واستنفذنا أسيرا من المسجد الأقصى الَّذِي أسرى اللَّه إِلَيْهِ بعبده [2] .
وفيها ملك البهلوان بْن إلْدكز مدينة تُوريز بالأمان، واستعمل عليها أخاه قُرا رسلان. وتسلم مَرَاغَة [3] .
قَالَ ابن الأثير [4] فِي فتنة قطب الدّين قايماز: ولمّا أقام قايماز بالحِلَّة، امتنع النّاس من السَّفَر، فتأخّروا إلى أن رحل، فبادروا ورحلوا من الكوفة إلى عَرَفَات فِي ثمانية عشر يوما، وهذا ما لم يسمع بمثله، ومات كثير منهم [5] .