جنود الشّياطين، واستعلت بها دعوة المعطِّلين، وغلبت بها نجوى المُبْطِلين، وتبطّلت الجماعات والْجُمَع، واستفحلت الشّناعات والبِدَع، وأفرخ الشّيطان بها وباض، واشتهر الجور واستفاض، واستبدلت للعمائم السّواد بالبياض» .
وللعماد قصيدة منها:
قد خَطَبْنَا للمستضيء بمصر ... نائبِ المُصْطَفَى إمام العصْر
وخَذَلْنا نُصْرَة العَضُد [1] العاضدِ ... والقاصِرَ الَّذِي بالقَصْر
وَتَرَكْنَا الدّعِيَّ يدعو ثُبُورا ... وهو بالذّلّ تحت حَجْرٍ وحصْر [2]
ووصل الأستاذ عماد الدّين صَنْدَل [3] الطُّوَاشيّ المقتفويّ إلى دمشق رسولا من دار الخلافة فِي جواب البشارة بالخِلَع والتّشريفات لنور الدّين وصلاح الدّين فِي السّنة، ومعه رسولان من الوزير، ومن الأمير قُطْب الدّين قايماز.
وكان صندل قد ولّي أستاذيّةالدار المستضيئة بعد الكمال ابن رئيس