436- يُوسُف بْن آدم بْن مُحَمَّد بْن آدم [1] .

أبو يَعْقُوب المراغي ثُمَّ الدمشقيّ المحدّث.

شيخ سنّي خيّر، له معرفة قليلة.

رحل وَسَمِعَ من: أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر، وجماعة.

وحدَّث «بصحيح مُسْلِم» عن: أبي عَبْد اللَّه محمد بن الفضل الفراويّ.

وحدّث بدمشق، وبغداد، ونصيبين، ونسخ الكثير.

وكان مولده في سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

روى عنه: عبد الرّزّاق بن الشّيخ عبد القادر، والشّيخ أحمد والد الشّيخ الموفّق، وأبو الخير سلامة الحدّاد، والفقيه هلال بن محفوظ الرّسعينيّ [2] ، وغيرهم.

وفي سنة نيّف وخمسين ضرب السّيف البلخيّ الواعظ أنف يوسف بن آدم بدمشق فأدماه، فأخرج الملك نور الدّين يوسف منفيّا من دمشق، وانقطع خبره.

قال ابن النّجّار: حدُّث «بصحيح مُسْلِم» ، سمعه منه شيخنا عَبْد الرّزّاق الجيليّ، ومحمد بْن مشِّق. وكان كثير الشَّغَب، مُثِيرًا للفِتَن بين الطّوائف.

وقال أبو الْحُسَيْن القَطِيعيّ: كان إذا بَلَغَه أن قاضيا أشْعِريًا عقد نكاحا فسخ نكاحه، وأفتى أنّ الطّلاق لا يقع فِي ذَلِكَ النّكاح، فأثار بذلك فتنة، فأخرجه صاحب دمشق منها، فسكن حَرّان، ثُمَّ مَلَكَها نور الدِّين، فطلب منه أن يعود ليرى أمّه بدمشق، فأذِن له بشرط أن لا يدخل البلد، فجاء ونزل كهف آدم، فخرجت أمّه إليه. ثمّ دخل دمشق يوم جمعة، فخاف الوالي من فتنة، فأمره بالعود إلى حرّان، فعاد إليها. لقيته وسلّمت عليه بها، ومات في قرب ربيع الأوّل سنة تسع وستّين، والله أعلم.

آخر الطبقة السادسة والخمسين من تاريخ الإسلام، والحمد للَّه أولا وآخرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015